تنخر العظم يدعــى بالنخر اللاوعائي وهو مرض الموت الخلوي لمكونات العظام نتيجة لتوقف وصول الدم اليه، حيث تموت الأنسجة العظمية مما يؤدي إلى انهيار العظام، وإذا أصاب النخر اللاوعائي عظام مفصلية، غالباً ما يؤدي ذلك إلى تدمير السطح المفصلي لذلك لمفصل.
 |
| النخر اللاوعائي |
النخر اللاوعائي عادة يصيب الأشخاص في منصف العمر ما بين 30 - 50 سنة، ويحدث هذا المرض في عظمة واحدة فقط، أو في عظام متعددة في نفس الوقت، أو عظام مختلفة في أوقات مختلفة.
أسباب تنخر العظم
لا يوجد سبب محدد لتنخر العظم، ولكن هناك عوامل خطر تساهم في الإصابة بتنخر العظم، ومنها ما يلي :-
- الإدمان على الكحوليات.
- الاستخدام المفرط للستيرويدات.
- الحوادث والإصابات.
- الشلل الغواص.
- انضغاط الأوعية الدموية.
- ارتفاع ضغط الدم والتهاب الأوعية الدموية.
- انسداد الشرايين والتخثر.
- التعرض للإشعاع.
- المعالجة بالبايفوسفونيت.
- فقر الدم المنجلي.
- مرض جوشر.
- التهاب المفاصل الروماتيزمي.
- مرض الذئبة.
كما إن التعرض المتكرر لضغط عالي ولفترات طويلة، قد يكون مرتبط بتنخر العظم.
أعراض وعلامات تنخر العظام
عند الإصابة بتنخر العظام لا يشكو المريض من أية أعراض في بداية الإصابة، ولكنه يعاني فيما بعد من ألم في المفصل، ويزداد الألم مع تقدم المرض.
النخر اللاوعائي يؤثر بشكل كبير على نهايات العظام الطويلة مثل عظمة الفخذ، والعضد، والركبتين، والكاحلين والفك، كما يمكن أن يؤثر على أي عظم، وأن نصف الحالات يظهر لديها تضرر في مناطق متعددة، إلا أن النخر العظمي يؤثر في المقام الأول على المفاصل في الكتف والركبة والأوراك.
الموت الخلوي وإعادة الإصلاح
تعتبر الخلايا المكونة للدم هي الأكثر حساسية لنقص الأكسجين، وهي أول ما يموت عند انخفاض أو توقف إمدادات الدم، ويحدث ذلك في غضون 12 ساعة، وأما الخلاية العظمية فإنها تموت في غضون 12 - 48 ساعة، واما الخلايا الدهنية لنخاع العظام فتموت في غضون 5 أيام.
وعند إعادة إمداد الأوكسجين للخلايا، تتم إعادة إصلاح العظام على مرحلتين وهما :-
- أولاً : تكوين الأوعية الدموية وتحرك الخلايا النسجية غير المتمايزة من الأنسجة العظمية الحية المجاورة لتنمو في نخاع العظام الميت، فضلاً عن دخول الخلايا المبلعمة التي تلتهم بقايا الخلايا والدهون الميتة.
- ثانياً : تمايز الخلايا النسجية إلى خلايا بانية للعظم، أو خلايا ليفية، في ظل ظروف مواتية، تشكل ما تبقى من مكونات معدنية غير عضوية إطاراً لإنشاء نسيج عظمي جديد سليم وظيفياً.
تشخيص النخر اللاوعائي
لايتم تشخيص المرض الا في حالة إصابة الفكين بالتنخر، حيث يتم تشخيصه في هذه الحالة بواسطة أطباء الأسنان وجراحي الوجه والفكين.
علاج تنخر العظم
تتم معالجة تنخر العظم من خلال إستبدال المفصل كإستبدال الورك، وهناك وسيلة اخرى وهي استبدال سطح مفصل الورك أو الاستبدال بمعدن فوق معدن.
وهناك وسائل وطرق علاجية أخرى لمعالجة تنخر العظام تشمل ما يلي :-
- تخفيف الضغط المحوري : ويتم فية تخفف الضغط الداخلي للعظام عن طريق حفر حفرة في العظم.
- زرع رقاقة عظمية حية.
- إستخدام جهاز كهربائي لحفز نمو الأوعية الدموية الجديدة.
- طعم الشظية الوعائي : وهو عبارة عن إزالة جزء من عظمة الشظية مع إمدادات الدم الخاصة بها، وزرعها في رأس الفخذ.
وفي حالة تقدم المرض يمكن إيقافه عن طريق زرع خلايا ذوات النوى من نخاع العظم في آفات التنخر اللاوعائي بعد إزالة الضغط المحوري.