داء باجيت هو مرض يصيب العظام، يعرف بالتهاب العظم المشوه، حيث يؤدي إلى زيادة سماكة العظام، وإصابتها بالضعف الشديد في نفس الوقت، وتصبح سهلة الكسر وهو عادة ما يصيب عظام الحوض والترقوة والفقرات والجمجمة والعضد.
مرض باجيت |
التهاب العظم المشوه قد يكون مرض وراثي، وقد يحدث نتيجة خلل في التوازن الطبيعي بين تكوين العظام وذوبانها، وتكون الإصابة به أكثر شيوعاً لدى كبار السن.
أسباب مرض باجيت
ان السبب الرئيسي لداء باجيت غير معروف، ولاكنة يحدث نتيجة خلل في التوازن الطبيعي بين تكوين العظام وذوبانها، كما تلعب الوراثة دوراً في الاصابة بالمرض، حيث يصيب بعض العائلات بعينها. وكما تزداد نسبة إحتمال الإصابة بمرض باجيت كلما تقدم العمر.
أعراض وعلامات داء باجيت
تتمثل أعراض وعلامات داء باجيت بما يلي :-
- ألم في العظم المصاب.
- تضخم العظم المصاب.
- يصبح العظم المصاب مقوس، او منحني مثل إنحناء، أو تقوس عظمة الفخذ، أو عظمة الذقن، او تقوس العمود الفقري أو إنحناء الظهر.
- صداع وفقدان السمع إذا حدث المرض في عظام الجمجمة.
- كسور العظام.
- تلف الغضروف في المفاصل المجاورة للعظام المصابة.
- ضعف عضلي، أو ألم بسبب الاعصاب المنقرصة.
مضاعفات داء باجيت
يؤدي داء باجيت الى المضاعفات التالية :-
- التهاب المفاصل.
- كسر العظام.
- فقدان السمع وذلك عندما يحدث المرض في الجمجمة.
- قصور القلب.
- حصوات الكلى.
- فقدان الأسنان.
- العمى.
- مشاكل في الجهاز العصبي نتيجة الضغط الذي يضعه تضخم العظم على الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب وانخفاض تدفق الدم الى هذه الأجزاء.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان العظام.
في هذا المرض يضطر القلب إلى ضخ الدم بقوة أكبر إلى المناطق المتأثرة بالمرض لأن العظامُ المصابة بداء باجيت تحتوي على أوعية دموية أكثر مما في العظام الطبيعية، والشخص الذي يعاني من مشاكل في القلب يزداد احتمال إصابته بــ قصور في عضلة القلب.
تشخيص التهاب العظم المشوه
يتم تشخيص التهاب العظم المشوه من خلال ما يلي :-
- الاشعة السينية : حيث يظهر العظم متضخم او متقوس.
- فحص الدم : حيث ترتفع مستويات الفوسفات القلوي في الدم.
- فحوص البول : حيث تظهر علامات الانحلال العظمي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي : ويستخدم في الحالات التي يحدث فيها الألم نتيجة ضغط العظام على الأعصاب.
علاج داء باجيت
يستجيب بعض المصابين بداء باجيت لإستخدام المسكنات، ومضادات الالتهاب اللاستيرودية لتخفيف الألم، أما بالنسبة للحالات المتقدمة فيوصف بإستخدام العلاجات التي تعمل على تثبيط نشاط الخلايا الآكلة للعظام، وتتم معالجة مرض باجيت بواسطة ما يلي :-
- الأدوية المضادة للالتهاب : وهي تساعد على السيطرة على الألم الناتج عن المرض مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، والديكلوفين.
- البيسفوسفونات : وهي أدوية تساعد على إيقاف فقدان العظم وتمنع تآكل العظم، وتعمل على تقوية العظم، ومنها هذه الأدوية :-
- الأليندرونات.
- الريسيدورانتي.
- التيلودرونات.
- حمض الزوليدرونيك.
- الكالسيتونين : وهو هرمون يُصنّع طبيعياً في الغدة الدرقية، ويتم استخدامه عندما يتعذر على المريض تناول البيسفوسفونات.
وقد تتم المعالجة من خلال إجراء عملية جراحية في علاج الحالات التالية :-
- العظام المقوسة أو المشوهة.
- الكسور.
- المفاصل المتضررة.
- انضغاط العصب.
ويتم اللجوء إلى الجراحة عندما تكون الأدوية غير كافية لعلاج داء باجيت، حيث تكون الجِراحة ضرورية في هذه الحالات.