عرق النساء يسمى بألم العصب الوركي وهو ألم أو ضعف أو خدر أو تنميل يبدأ من أسفل الظهر، ويمتد نزولاً إلى الساق، ويكون على جانب واحد من الجسم عادة.
![]() |
عرق النساء |
ألم العصب الوركي (عرق النساء) هو عرض لمرض يصيب العصب الوركي الذي هو عصب ضخم ينزل من أسفل الظهر في الجزء الخلفي من كل ساق، الى كل رجل، ويسيطر على العضلات الموجودة خلف الركبة وفي الساق، كما أنه يعصب حسياً المنطقة الخلفية من الفخذ وجزءاً من الساق وباطن القدم.
أسباب عرق النساء
يحدث ألم عرق النساء عن مشكلة في العصب الوركي نفسه مثل التهيج والإلتهاب، وغالباً ما يكون سبب ألم عرق النساء هو الضغط على العصب الوركي أو على أحد أعصاب أسفل النخاع الشوكي التي تشكل عند اجتماعها العصب الوركي.
ويحدث انضغاط الأعصاب في أسفل الظهر في الفقرة القطنية الرابعة والخامسة، ويحدث إنضغاط العصب الوركي نتيجة الأسباب التالية :-
- انزلاق الفقرات والأقراص.
- التضيق الشوكي : وهو تضيق في القناة الشوكية.
- متلازمة الكمثري : وتحدث عندما تضغط العضلة الكمثرية على العصب الوركي أو تقوم بتهييجه.
- إصابات الحوض.
- الأورام التي تنمو بالقرب من العصب الوركي.
وقد يحدث ألم عرق النساء نتيجة تلف العصب نتيجة التقدم في السن.
أعراض وعلامات عرق النساء
تتضمن أعراض وعلامات عرق النساء ما يلي :-
- ألم في اسفل الظهر، يمتد من مفصل الورك وينزل من خلف الفخذ ويمتد الى الكعب، وكلما طالت مدته زاد نزوله من وراء الكعب من الجانب الوحشي فيما بين عظم الساق والوتر، وينتهي إلى آخر القدم.
- يكون الألم في جانب واحد من الجسم عادة.
- يزداد الألم أثناء الوقوف أو الجلوس، كما قد يزداد نتيجة السعال أو الضحك، وفي بعض الأحيان يزداد الألم في الليل.
- الشعور بخدر، وضعف العضلات، وصعوبة في الانتقال أو السيطرة على الساق.
- قد يشعر المريض بتشنج عضلي مؤلم، أو حتى بحس حارق أو شعور بالوخز.
- وقد يشعر المريض بالألم في منطقة، ويشعر بالخدر في منطقة أخرى.
التشخيص
يعتمد تشخيص عرق النساء على الفحص الفيزيائي للتحري عن علامات الضعف والألم ، كما يجب إجراء بعض الفحوص لاستبعاد أمراض أخرى، وتشمل :-
- فحص الدم العام.
- التصوير بالأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو غيرها من اختبارات التصوير.
علاج عرق النساء
تهدف معالجة ألم عرق النساء إلى الحد من تهيج والتهاب العصب الوركي، وتشمل المعالجة عدة طرق، ومن أهمها ما يلي :-
- الراحة وتقليل الحركة.
- وضع الثلج فوق موقع الألم لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ثم الحرارة لتدفئة المنطقة.
- استخدام المسكنات مثل البروفين، والديكلوفين، والنابروكسين.
- استخدام الستيرويدات بالحقن حول العصب.
- المعالجة الفيزيائية.
- المعالجة الجراحية.
ويتم اللجوء الى الجراحة عندما لا يستجيب المريض للطرق العلاجية السابقة، او عندما يكون الألم شديداً.
الطب النبوي
جاء في السنة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، وصفه علاج لمرض عرق النساء، وهذة الوصفة تشفي المرض تماماً، ومضمون هذة الوصفة في الحديث التالي :-
عن أنس بن مالك رضي الله عنة قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : دواء عرق النسا ألية شاة أعرابية تذاب، ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق في كل يوم جزء. صدق رسول الله، وقال أنس بن مالك : وقد وصفت ذلك لثلاث مائة كلهم يعافيه الله.
ولتطبيق هذة الوصفة ولثبوت فاعليتها في معالجة مرض عرق النساء، يجب أن يكون المرض هو مرض عرق النساء، وليس مرض أخر يشبهه في الأعراض، كما يجب أن تكون الشاة أعرابية، وأختص بالشاة العربية، لقلة فضولها، ولطف جوهرها، وطيب مرعاها، فالشاة العربية هي التي ترعى في الطبيعة وتعيش على النباتات الطبيعية والحشائش الغنية بمادة أميغا 3، كما إن الشاة الأعرابية بالغريزة ترعى الأعشاب المفيدة، وتبتعد عن الأعشاب السامة.
وكما يجب أن تذاب ألية الشاة، لكي يتم القضاء على البكتيريا والجراثيم التي قد تكون موجودة في الإلية، إضافة لتذويب الدهون الغير مشبعة، ولكن دون الإفراط في غليها حتى لا تتحول إلى زيوت ضارة، كما يجب أن تقسم الإلية إلى ثلاث إجزاء (جرعات)، تستخدم لمدة ثلاثة أيام، وتؤخذ كل جرعة على الريق، أي قبل وجبة الإفطار، وقبل تناول أي شيء.