التضيق الفقري هو تضيق العمود الفقري الذي يؤدي الى الضغط على الأعصاب والنخاع الشوكي، مما يؤدي الى الألم والتنمل والخدر في أجزاء الجسم التي تتحكم بها الأعصاب، مثل الرجلين أو الذراعين.
التضيق النخاعي القطني |
تضيق العمود الفقري قد يؤدي إلى الضغط على الأعصاب نتيجة تضيق الفتحات التي تخرج منها الأعصاب، وتشمل هذه الفتحات القناة الشوكية والثقوب، وعندما تنضغط الأعصاب خلال هذه الفتحات تدعى هذه الحالة بالتضيق الشوكي، وقد يحدث التضيق الشوكي داخل القناة الشوكية، ويدعى في هذه الحالة بالتضيق المركزي.
وقد يحدث تضيق الممرات التي تمر عبرها الأعصاب في الثقوب، وهي الفتحات التي تغادر الأعصاب عبرها فقرات العمود الفقري، وتدعى الحالة عندها بتضيق الثقوب.
أسباب التضيق الفقري
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التضيق الفقري ومنها ما يلي :-
- تغيرات العمود الفقري بسبب التقدم في السن.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التهاب المفاصل التنكسي.
- داء باجيت.
- أورام العمود الفقري.
- حالات موروثة.
- وجود ترسبات كلسية على الأربطة التي تمتد على طول العمود الفقري.
- الإصابات.
- وجود فلورايد زيادة على اللزوم في الجسم.
وغالباً ما يحدث التضيق الفقري لدى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم عن خمسين عاماً.
أنواع تضيق النخاع الشوكي
توجد عدة أنواع لتضيق النخاع الشوكي، ويتم تحديدها من خلال مكان وجود التضيق، ومن الأنواع المعروفة لتضيق النخاع الشوكي، ما يلي :-
- التضيق النخاعي العنقي : وهو تضييق النفق الفقري عند مستوى الرقبة، ويحدث بسبب تنكس مزمن، وربما قد يكون خلقي، ويعتبر أخطر الأنواع.
- التضيق النخاعي الصدري : وهو التضيق الذي يحدث في الجزء الأوسط من الظهر، ويعتبر الأقل إنتشاراً.
- التضيق النخاعي القطني : وهو التضيق الذي يحدث في أسفل الظهر.
أعراض وعلامات التضيق الشوكي
قد لا تظهر الأعراض لدى بعض المصابين بالتضيق الفقري، وفي بعض الحالات قد تظهر الأعراض ببطء وتصبح أسوأ مع الوقت، وتتضمن أعراض وعلامات التضيق الشوكي ما يلي :-
- مشاكل في اليد والقدم.
- ألم في الذراعين أو الرجلين.
- خدر أو ضعف أو تشنج في الأطراف .
- ألم ينتشر إلى أسفل الرجل، حيث يبداء من اسفل الظهر ويمتد نزولاً إلى الساق.
- ألم في العنق او الظهر.
كما إن التضيق النخاعي العنقي يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة كالشلل، أو الضعف الرئيسي للجسم.
متلازمة انضغاط ذيل الفرس
هي أحد انواع التضيق الشوكي، وهي حالة خطيرة جداً تحدث عندما يكون الضغط على الأعصاب في أسفل الظهر، في ما يعرف بالتضيق النخاعي القطني، وتشمل أعراض متلازمة انضغاط ذيل الفرس على ما يلي :-
- فقدان التحكم بالأمعاء أو المثانة.
- الألم أو الضعف أو فقدان الشعور بإحدى الرجلين أو كليهما.
- مشاكل في ممارسة الجنس.
تشخيص التضيق الفقري
يتم تشخيص التضيق الفقري من خلال القصة المرضية بالإضافة الى :-
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير طبقي محوري للنخاع.
- مسح العظام، وذلك بحقن المريض بكمية صغيرة آمنة من مادة مشعة تظهر مناطق هدم العظم ومناطق تشكيله.
علاج تضيق العمود الفقري
تتم معالجة التضيق الفقري عن طريق العلاج الدوائي والفيزيائي، أو عن طريق العلاج الجراحي، ففي البداية تبداء المعالجة بالأدوية التي تخفف الألم والتورم الذي سبب التضيق.
- إستخدام السترويدات بالحقن بالقرب من المنطقة المصابة.
- التمرن للمحافظة على صحة جيدة.
- التمارين الهوائية كركوب الدراجة الهوائية الثابتة، أو المشي أو السباحة للتخفيف من الأعراض.
- فقدان الوزن لإزالة الأعراض وإبطاء تقدم التضيق.
- إستخدام مشداً لدعم أسفل الظهر.
- العلاج الفيزيائي كتمارين الشد والقوة التي من الممكن أن تساعد على تقليل الألم والأعراض، كما إنها تساعد على :-
- تقوية الظهر للحفاظ على ثباتية العمود الفقري.
- الحفاظ على مرونة العمود الفقري.
- تحسين التوازن.
ويتم اللجوء إلى العلاج الجراحي في الحالات التالية :-
- عندما يكون التضيق شديداً بحيث يؤثر على أعضاء الجسم.
- تأثير الأعراض في طريقة المشي.
- وجود مشاكل في التحكم بالمثانة أو الأمعاء.
- وجود مشاكل خطيرة في الجهاز العصبي.
وتهدف المعالجة الجراحية إلى تخفيف الضغط على النخاع الشوكي وجذور الأعصاب، وتوسيع التضيق وتقوية الفقرات، ويتم ذلك من خلال إستئصال الصفيحة الفقرية، وبضع الثقبة، ودمج الفقرات.
وهناك عملية جراحية تسمى بــ رأب الصحيفة وهي عملية جراحية تزيل الضغط الواقع على الحبل الشوكي بقطع الصحيفة على جانبي الفقرة المصابة.