ألم الظهر هو الألم الذي يشعر به المصاب في ظهره، وهي عادةً يكون بسبب العضلات أو الأعصاب أو العظام أو المفاصل أو انزلاق غضروفي ضمن العمود الفقري، ويمكن ان يحدث بصورة مفاجأة وسريعة أو بصورة تدريجية، ويمكن أن يكون بشكل مستمر أو بشكل متقطع، ويمكن أن ينتشر الألم من مكان إلى أخر، مثلاً نحو الذراع واليد، أو الفخذ والساق.
ألم الظهر |
يتكون الظهر من عظام، وعضلات، وأربطة، وأوتار، وفقرات، كما توجد بطانة مستديرة الشكل مصنوعة من مادة غضروفية والتي تستخدم لتقليل الارتجاجات بين فقرات العمود الفقري.
أسباب ألم الظهر
أسباب ألم الظهر عديدة، وتختلف بإحتلاف موقع الألم، وتشمل أبرز الأسباب ما يلي :-
1/ التوتر العضلي : في أغلب الحالات تكون أسباب الآم الظهر ناجمة عن توتر وشد العضلات والأربطة، ويحدث ذلك نتيجة القيام برفع وزن ثقيل بشكل غير صحيح، أو نتيجة لحركة فجائية غير صحيحة، وقد يكون ألم الظهر نتيجة تشنجات العضلات.
2/ مشكلات في بنية الظهر : في حالات معينة تعود أسباب ألم الظهر إلى مشكلات في بنية الظهر نفسه، كالإصابة بفقرة بارزة أو ممزقة، فقد تتحرك المادة اللزجة المتواجدة داخل غلاف القرص الفقري من مكانها وتبرز أو تمزق القرص، مما يؤدي إلى الضغط على عصب معين، وعلى الرغم من ذلك فأن أغلب الأشخاص الذين يعانون من قرص فقري بارز أو ممزق لا يعانون من أي الآم نتيجة هذا الوضع.
3/ عرق النساء : قد يكون ألم الظهر نتيجة الضغط على أحد الأعصاب الرئيسية في منطقة الظهر، بواسطة القرص الفقري البارز أو الممزق، ويمكن للألم الناتج عن هذا الضغط أن ينتقل باتجاه الرجل والتسبب بألم عرق النساء، وهو ألم حاد جداً يسبب وخزاً ابتداءً من مؤخرة الشخص وعلى امتداد الجانب الخلفي للساق.
4/ التهاب المفاصل : المفاصل الأكثر عرضة للإصابة بالإلتهاب المفاصل كنتيجة لمرض الفصال العظمي، هي الحوض، واليدين، والركبتين، والقسم السفلي من الظهر، في حالات معينة يمكن للفصال العظمي في العمود الفقري أن يؤدي إلى تضييق المنطقة التي تحيط بالعمود الفقري، فيحدث ما يسمى بــ تضيق العمود الفقري.
5/ شذوذ في بنية الهيكل العظمي : من الممكن أن تظهر آلام الظهر في حال وجود انحناءات غير سليمة في العمود الفقري، إذا أصبحت هذه الانحناءات مسألة مبالغ فيها فمن المحتمل أن يظهر القسم العلوي للظهر وكأنه أكثر تحدباً من الطبيعي والقسم السفلي للظهر يبدو وكأنه أكثر تقعراً من الطبيعي، وأما الجنف فهو وضع طبي يكون فيه العمود الفقري منحنياً للاتجاه الجانبي وهذه الظاهرة من الممكن أن تؤدي إلى ألم الظهر.
6/ هشاشة العظام : قد يكون ألم الظهر نتيجة كسور الإجهاد في فقرات العمود الفقري في حالة هشاشة العظام ووجود ثغرات بداخلها، أو قد يكون الألم بسبب التهاب الأقراص.
7/ أسباب أخرى : هناك ظواهر نادرة نسبياً ولكنها خطيرة، تؤدي إلى ألم الظهر، وتشمل الورم السرطاني في العمود الفقري، وعدوى في العمود الفقري.
عوامل خطر الإصابة بألم الظهر
هناك العديد من العوامل التي تزيد من إمكانية التعرض لألم الظهر خصوصاً في منطقة أسفل الظهر، ومن أهمها ما يلي :-
- التدخين.
- السمنة، وزيادة الوزن.
- التقدم في العمر.
- بذل جهد بدني أكثر من المعتاد.
- الجلوس في العمل.
- العمل تحت طائلة ضغط كبير.
- الاكتئاب.
أعراض ألم الظهر
تكون الأعراض بظهور ألم في الظهر، وقد يمتد الألم الى الساقين والقدمين في بعض الحالات، كما تختلف نوعية الألم، حيث أنه قد يكون ألم حاد، أو باهت، أو كالإحساس بالإحتراق، ويمكن وجود اعراض أخرى مصاحبه للألم كضعف العضلات، والتنميل، والإحساس بالوخز.
التشخيص
قد لا تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات طبية شاملة لتشخيص سبب ألم الظهر، لكن من الضروري أن يقوم الطبيب المختص بالعظام بفحص الظهر وتقييم قدرت المريض على الجلوس، والوقوف، والمشي، ورفع الرجلين.
حيث سيقوم الطبيب المعالج بفحص المنعكسات بواسطة مطرقة المنعكسات المصنوعة من المطاط، فمن خلالها يمكن تحدد مصدر آلام الظهر، ومدى قدرت المريض على التحرك دون أن يشعر بمعاناة أو ألم، ومعرفة تشنج العضلات، وكل هذه الأمور تساعد على استبعاد حالات طبية خطيرة والتي من الممكن أن تسبب آلام الظهر.
وفي حالة الشك بوجود أسباب أخرى كورم سرطاني، أو كسر، أو عدوى، أو أي حالة طبية أخرى تؤدي إلى ألم الظهر، فهنا يجب إجراء سلسلة من الفحوصات الموسعة والتي تتضمن ما يلي :-
- التصوير بالأشعة السينية : هذه الصور تستطيع أن تبين بنية العظام والكشف عن التهابات المفاصل أو العظام المكسورة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي : هذا النوع من الصور يستطيع الكشف عن بروز أقراص فقرية أو مشكلات بالعظام، أو العضلات، أو الأنسجة، أو الأوتار، أو الأعصاب، أو الأربطة، أو الأوعية الدموية.
- فحوصات مسح العظام.
- تخطيط كهربائي للعضلات.
علاج ألم الظهر
تعتمد معالجة الم الظهر على سبب الألم، وموقعة من الظهر، وبشكل عام فقد تتم معالجة ألم الظهر بواسطة الخطوات التالية :-
1/ العلاج الدوائي : يتم استخدام أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، أو أدوية لعلاج الالتهاب، أو أدوية لإرخاء العضلات، وذلك في سبيل تخفيف آلام الظهر الخفيفة وحتى آلام الظهر المتوسطة.
آلام الظهر التي لا تتحسن بتناول مضادات الألم التي يمكن اقتناؤها دون الحاجة لوصفة طبية من الممكن تناول أدوية مخدرة لفترة زمنية قصيرة، مثل : الكوديين، ولكن تحت إشراف طبي فقط.
2/ الراحة : الراحة لفترة قصيرة بالسرير من الممكن أن تساعد المريض على تخفيف الألم، إلا أن الاستلقاء لمدة أكثر من يومين من الممكن أن يضر بالمريض.
3/ العلاج بالحقن : في حال عدم فعالية الوسائل الأُخرى في تخفيف آلام الظهر وانتقال الألم باتجاه الأرجل فقد يتم حقن المريض بالكورتيزون وهذه الحقنة تستعمل ضد الالتهاب ويتم تفريغها في الفراغ الموجود حول العمود الفقري.
4/ العلاج الطبيعي : العلاج الفيزيائي، أو الرياضة البدنية، في حالات عدم تحسن الأعراض بالأدوية السابقة.
5/ العمليات الجراحية : عدد قليل من الناس فقط يحتاجون لحل جراحي لآلام الظهر، ويمكن طرح الحل الجراحي بشكل عام فقط في حال نجمت آلام الظهر عن بروز قرصي فقري، وفي حال نجمت آلام ظهرك عن ضعف متقدم في العضلات أو نتيجة للضغط على أحد الأعصاب في الظهر، وتشمل أنواع العمليات الجراحية التي تستخدم من أجل علاج آلام الظهر :-
- دمج الفقرات.
- استبدال القرص الفقري.
- استئصال جزئي للقرص الفقري.
- استئصال جزئي للفقرة.
6/ العلاجات البديلة : أغلب الناس يتوجهون للعلاجات اليدوية كي يخففوا من الآم الظهر التي يعانون منها، ومن بين العلاجات المستخدمة لعلاج الآم الظهر البديلة التدليك، والوخز بالإبر الصينية، كما إن هناك علاجات لتقويم العمود الفقري.
الوقاية من ألم الظهر
من أجل المحافظة على ظهر سليم وقوي يجب اتباع ما يلي :-
- إجراء تمارين رياضية منظمة.
- بناء كتلة عضلات وتليينها.
- التوقف عن التدخين.
- المحافظة على وزن سليم.
- تحريك الجسم بصورة سليمة.
- الوقوف بشكل صحيح والتأكد من أن وضعية الحوض حيادية.
- الجلوس بشكل سليم والحرص على اختيار كرسي مع دعم للقسم السفلي للظهر، ومزود بسناد لليدين وقاعدة متحركة.
- نمط حياة صحي والمواظبة على تحريك الرجليين.
- تحسين اللياقة البدنية وتعلم ممارسة الحركات الجسدية بشكل سليم.