هشاشة العظام Osteoporosis

 هشاشة العظام يدعــى بتخلخل العظام او ترقق العظام او وهن العظام وهو مرض يصيب العظام ويجعلها ضعيفة سهلة الكسر، وهو مرض روماتيزمي سببه انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها بالهيكل العظمي. 

هشاشة العظام
وهن العظام

وهن العظام يكون مصحوباً بآلام شديدة، كما يجعل المصابين بة معرضين للكسور، ويصيب نصف السيدات وثلث الرجال فوق سن السبعين. 

أنواع هشاشة العظام

  1. هشاشة أولية : ويحدث في الجنسين في كل الأعمار لكن غالباً يحدث عند النساء بعد سن توقف الحيض ويحدث في سن متأخرة عند الرجال بالمقارنة. 
  2. هشاشة ثانوية : ويحدث نتيجة الأدوية أو ضروف طبية أخرى أو أمراض أخرى. 

أسباب هشاشة العظام

يرتبط تخلخل العظام بفقدان كثافة العظم المرتبطة بتركيبته من الكالسيوم والمعادن، كما ينتج عن عجز الجسم على تعويض الخلاياء العظمية القديمة باخرى حديثة، ومن الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام ما يلي :-

  • عدم الحصول على القدر الكافي من الكالسيوم ومن فيتامين د.
  • قلة إمتصاص الكالسيوم من الأمعاء مما يقل معدله بالدم. 
  • عدم تشكل كتلة عظمية قوية بما فيه الكفاية بحلول عمر الثلاثين عاماً قبل أن تبدأ خسارة النسيج العظمي. 
  • خسارة النسيج العظمي بعد عمر الثلاثين تكون سريعة للغاية. 
  • استخدام الكورتيزون ويعتبر الدواء الأكثر شيوعاً للإصابة بوهن العظم. 

عندما يبلغ عمر الأنسان ثلاثون عاماً، تكون كثافة العظام قد وصلت ذروتها، وقوتها، وبعد ذلك يبدأ الجسم بخسارة قوة وكتلة العظام سنوياً، بنسبة تقدر بحوالي 0.4% في كل سنة، وتزداد نسبة الخسارة في سن الأربعين، وعند النساء تكون نسبة الخسارة أكثر من الرجال خصوصاً بعد سن اليأس نتيجة نقص إنتاج الإستروجين. فعندما تكون كتلة العظام غير قوية بما فيه الكفاية ونتيجة خسارة كتلة العظام، تصبح العظام هشة رقيقة مما يعرضها للكسر بسهولة. 

عملية ترسيب الكالسيوم بالعظام أو انطلاقه بالدم ينظمها النشاط الهرموني والفيتامينات وحاجة الجسم للكالسيوم سواء بالدم أو العظام، ويلعب فيتامين د دوراً في إمتصاص الكالسيوم في الجهاز الهضمي والكلى وحمله بالدم، لأنه يتحول لمادة تتحد مع الكالسيوم لتحمله بالدم وتوصله للعظام، ويمكن الحصول عليه من اللبن ومنتجاته، ومن الأسماك البحرية المعلبة أو الطازجة، ويمكن للجسم الحصول عليه من خلال تعرض الجلد للشمس، كما أن هرمون الغدة الجار درقية، مع فيتامين د، ينظمان معدلات الكالسيوم، ويشارك في تكوين العظام وزيادة الكالسيوم بالدم حسب الحاجة له، ولهذا نجد أن أحد أسباب ظهور هشاشة العظام في الشيخوخة هي قلة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء مما يقلل معدله بالدم، ومما يحفز الجسم لإفراز هرمون الغدة الجار درقية ليذيب الكالسيوم في العظام ليعوض الدم عن نقص الكالسيوم. 

  • هرمون الكالسيتونين الذي يقوم بتنظيم معدلات الكالسيوم بالدم، فنقصة يؤدي الى فقدان العظام للكالسيوم. 
  • هرمون الغدة الدرقية الذي يساهم في تشكيل العظام، وفي حالة زيادته يؤدي الى فقد شبكية العظام. 
  • هرمون إستروجين الذي يفرزه المبيضان لدي المرأة يقلل من ذوبان الكالسيوم بالعظام وينشط نموها، فبعد سن اليأس يقل إفرازه مما يقلل كثافة العظام وظهور الهشاشة. 
  • خلال العمر يتكسر النسيج العظمي ويحل محله نسيج جديد حسب حاجة الجسم. 
  • عند انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم يقوم الجسم بتعوض هذا النقص من العظام، مما يؤدي إلى ترقق العظام. 

أثناء الطفولة واليفوعة كثيراً من الأنسجة العظمية تترسب، لأن الهيكل العظمي للجسم ينمو في الحجم ويقوي، وفي حالة البلوغ يبدأ العظم بالتحلل ببطء حتي يبلغ الوهن مما يعرضه للكسر، ولتلافي ذلك من خلال تناول الطعام الغني بالكالسيوم والفوسفور وفيتامين د مع ممارسة الرياضة طوال سنوات العمر. 

العوامل المساعدة للإصابة بهشاشة العظام

هناك العديد من العوامل المساعدة، للإصابة بهشاشة العظام، وتشمل العوامل الرئيسية لخطر الإصابة بهشاشة العظام ما يلي :-

  1. الأنوثة. 
  2. التقدم في العمر. 
  3. نقص الاستروجين. 
  4. العرق الأبيض. 
  5. انخفاض الوزن وانخفاض نسبة كتلة الجسم BMI. 
  6. تاريخ إصابة سابقة في الأسرة. 
  7. التدخين. 
  8. إدمان الكحول. 
  9. الإصابة بكسر سابق. 
  10. استخدام الكورتيزون. 

أعراض وعلامات هشاشة العظام

قد لا يعرف الشخص أنه مصاب بهشاشة العظام حتى تصبح عظامه ضعيفة إلى حد يجعله يصاب بكسر، سواءً في الحوض أو أي عظم أخر، أو بانهدام في الفقرات، نتيجة جهد مفاجئ أو صدمة خفيفة أو سقوط، وتتضمن أعراض وعلامات هشاشة العظام ما يلي :-

  • ألم شديد في الظهر وتشوهات في العمود الفقري مع وضعية وقوف شديدة الانحناء، نتيجة انهدام وانهيار الفقرات. 
  • تناقص الطول بمرور الوقت. 
  • تصبح العظام سهلة الكسر وتحدث الكسور في أي عظم، ولكن أكثر الإصابات تحدث في الحوض والفقرات والرسغ والذراعين. 
  • قد تصاب العظام بضعف شديد يؤدي إلى حدوث كسر في الفقرات بمجرد العطاس أو السعال. 

يمكن التأكد من وجود تخلل أو هشاشة في العظام عن طريق الأشعة السينية والتي لا تعطي تشخصياً دقيقاً، بينما يبين جهاز قياس كثافة العظم مدى التخلل الحاصل بالنسبة لعمر المريض. 

تشخيص تخلخل العظام

يتم تشخيص ترقق العظم من خلال :-

  1. القصة المرضية والفحص السريري. 
  2. فحص الكثافة المعدنية لعظام الورك والمرفق والعمود الفقري بإستخدام جهاز المسح DEXA. 
  3. التصوير الإشعاعي. 
  4. اشعة إكس للكشف عن الكسور والأنهيارات. 
  5. التصوير الطبقي الكمي المحوسب. 
  6. التصوير بالموجات فوق الصوتية. 

علاج هشاشة العظام

تتم معالجة هشاشة العظام من خلال ما يلي :-

  • تناول مقدار كافي من الكالسيوم وفيتامين D.
  • استخدام البيسفوسفونات مثل أليندرونات، الريزيدرونات، فهي تزيد من كثافة العظام وتقلل من خطر الكسور. 
  • تعويض هرمون الاستيروجين عند النساء، أو إستخدام الاستيروجينات النباتية مثل الفيتواستروجين. 
  • استخدام الرالوكسيفين بجرعة 60 ملغ باليوم، للنساء بعد سن اليأس. 
  • استخدام الكالسيتونين حق في العضل وا تحت الجلد بجرعة 100 وحدة يومياً.
  • استخدام التيبولون لمدة سنتين. 
  • تناول مصادر الطعام الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.

الوقاية من هشاشة العظام

يمكن للأشخاص من جميع الأعمار حماية أنفسهم من هشاشة العظام أو تخلخل العظام عن طريق الالتزام بالعادات الصحية، مثل :-

  1. النظام الغذائي السليم المتوازن الغني بالكالسيوم وفيتامين د.
  2. الابتعاد عن الخمول. 
  3. ممارسة التمارين الرياضية. 
  4. الابتعاد عن التدخين وتجنب الكحول. 

الفرق بين هشاشة العظام وتلين العظام

هشاشة العظام ناجم عن اختلال في عملية بناء العظم، أما لين العظام يرتبط بالضعف العظمي للعظام السليمة سابقاً.

تعليقات