ألم اليد هو الألم الناتج من الإصابات والأمراض التي تصيب اليد، فقد يحدث الألم بشكل مفاجئ، او يتطور بشكل تدريجي، وأي مرض أو إصابة تؤثر على إحدى مكونات مفصل المعصم، كالعظام، والأنسجة والأربطة، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالألم.
ألم اليدين |
آلام اليدين تعتبر من المشاكل الشائعة التي يعاني منها معظم الناس، إلا أنها تختلف، بإختلاف الأسباب، والأمراض التي تسبب الألم، ويعتبر التهاب المفاصل من أهم الأسباب شيوعاً لألم اليدين.
أسباب ألم اليد
يحدث ألم اليد نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، وأهمها التهاب المفاصل، والإلتهابات الروماتيزمية، وهشاشة العظام، وقد يحدث ألم اليد نتيجة انضغاط أحد الأعصاب، أو الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب اليد، أو تؤثر عليها، مثل :-
- متلازمة النفق الرسغي.
- التهاب المفاصل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- العقيدة.
- مرض دي كورفان.
- الإصبع الزنادية.
وقد يحدث ألم اليد نتيجة الإصابات التي تحدث أثناء السقوط، والذي يؤدي إلى حدوث إلتواءات، أو تمزقات، أو الإصابة بكسر في أحد الأصابع أو الرسغ، ويؤدي ذلك إلى ألم شديد في اليد، مع تورم المنطقة المصابة وما حولها.
متلازمة النفق الرسغي
متلازمة النفق الرسغي هي حالة تسبب ألماً وخدراً وإحساساً بالوخز في اليدين والأصابع، وتحدث هذه الأعراض بشكل تدريجي، وتزداد سوءاً في فترة الليل، وغالباً ما تصيب الإبهام والسبابة والإصبع الوسطى ونصف طول البنصر.
تحدث متلازمة النفق الرسغي نتيجة انضغاط العصب المسؤول عن الإحساس والحركة في اليدين، وتتم معالجتها من خلال تثبيت الرسغ بواسطة جبيرة، واستعمال حقن الكورتيكوستيرويدات.
التهاب مفاصل اليد
التهاب مفاصل اليد هي حالة شائعة تسبب ألماً والتهاباً في المفصل، ومن أهم هذة الالتهابات الفصال العظمي [خشونة المفاصل]، والفصال العظمي هو حالة شائعة من التهاب المفاصل، غالباً ما يصيب ثلاث مناطق رئيسية في اليد هي :-
- قاعدة الإبهام.
- المفاصل الأقرب إلى أطراف الأصابع.
- المفاصل الوسطى من الأصابع.
وتشمل أعراض وعلامات التهاب مفاصل اليد كلاً من الألم وتيبس الأصابع مع تورم وقد تظهر عقيدات على مفاصل الاصابع، يمكن ان يتراجع الألم ويختفي لاكن التورم والعقيدات يبقيان.
قد يحدث الفصال العظمي في الركبتين والوركين فمن المحتمل ان يسبب ذالك ألم اليد إذا تزامن ذالك مع شعور المريض بألم في مفاصل اخرى.
التهاب المفاصل الروماتويدي
يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى تورم المفاصل وتيبسها والشعور بالألم فيها، يوصف ألم اليد المرافق لالتهاب المفاصل الروماتيدي بأنه نابض، وغالباً ما يزداد سوءاً في الصباح وبعد فترات الراحة.
العقيدة
العقيدة هي انتفاخ أو تورم تملؤه مادة سائلة، تظهر قرب المفصل أو الوتر عادة، قد يكون حجمها صغيراً كحبة البازلاء، أو كبيراً بحجم كرة مضرب التنس، وتظهر غالباً في ظهر الرسغ و اليدين والأصابع.
- تكون العقيدة من حيث الشكل والملمس ككتلة ملساء رخوة تحت الجلد، وتكون مكونة من سائل كثيف هلامي يُدعى السائل الزلالي وهو سائل يحيط بالمفاصل والأوتار ليزلقها ويحميها في أثناء الحركة.
- التورم او الأنتفاخ قد يكون حميد لاكنة يسبب ألم اذا جاورتة أعصاب.
مرض دي كويرفان
مرض دي كويرفان هو حالة مؤلمة تصيب الأوتار التي تمر على طول الرسغ من جهة الإبهام، حيث يصبح الغمد المحيط بالوتر متوراً وثخيناً، فيصبح تحريك الإبهام على إثر ذلك مؤلمًا جداً، وتتم معالجة مرض دي كويرفان من خلال :-
- راحة الإبهام من الحركات الزائدة.
- مسكنات الألم ومضادات الالتهاب.
- حقن السترويدات ضمن المفصل.
- الجراحة في الحالات الشديدة.
الإبهام الزنادية
الإبهام الزنادية هي حالة تصيب الأوتار في اليد، وتنجم عن التهاب النسيج داخل الأصبع أو الإبهام، حيث يجعل هذا الالتهاب من الصعب على المريض مد الإصبع أوالإبهام المُصاب، وتتظاهر بصوت فرقعة عند ثني الإصبع أو الإبهام المصاب باتجاه راحة الكف.
وتشمل أعراض وعلامات الإبهام الزنادية ما يلي :-
- ألم وتيبس الإصبع أو الإبهام المصاب.
- إصدار صوت الفرقعة عند ثني الإصبع أو الإبهام المصاب باتجاه راحة الكف.
- ظهور كتلة صغيرة في راحة اليد في قاعدة الإصبع أو الإبهام المصاب.
التهاب زليل الوتر
التهاب زليل الوتر يعرف بالتهاب غمد الوتر وهو ألم والتهاب الغمد المحيط بالوتر، ونادراً ما تكون هذه الحالة مسؤولة عن ألم اليد الذي يصيب الرسغ أو الأصابع، فقد يكون سبب التهاب زليل الوتر مجهولاً، وقد تنجم عن :-
- سلسلة من الإصابات الطفيفة للوتر.
- إصابة أو شد سابق.
- الإصابة بعدوى.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
علاج التهاب زليل الوتر
تتم معالجة التهاب زليل الوتر من خلال :-
- إراحة اليد أو الحفاظ على الوتر دون حركة لإتاحة الفرصة للشفاء.
- تطبيق كمادات باردة او دافئة لتخفيف الألم والالتهاب.
- تخفيف الألم والالتهاب بواسطة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين.
- كما يمكن حقن الكورتيكوستيرويد.
- عند الإصابة بعدوى فينبغي علاجه بالمضادات الحيوية.
- بعد أن تشفى اليد، يمكن للتمارين المقوية أن تساعد العضلات المحيطة بالوتر المصاب على منع نكس أو عودة الإصابة.
علاج ألم اليد
يختلف علاج ألم اليد بإختلاف السبب، وتعتمد المعالجة على نوع الإصابة وموقعها، وشدة المرض، ومن طرق العلاج العامة لألم اليد ما يلي :-
- راحة اليد، وعدم الحركة المفرطة.
- تطبيق كمادات باردة أو دافئة.
- إستخدام مسكنات الألم كالإيبوبروفين.
- إستخدام الأدوية الكورتيكوستيرويدية.
- العلاج الطبيعي، والتمارين الرياضية.
كما إن بعض الحالات قد تستدعي إستخدام وتثبيت الجبائر، وأما البعض الأخر فقد تستدعي إلى المعالجة الجراحية، عن طريق التدخل الجراحي، كالحالات الشديدة من متلازمة النفق الرسغي، ومرض دي كويرفان، وحالات الكسور.