فرط التوتر العضلي هو اختلال أو مشكلة في الخلايا العصبية الحركية العليا المسؤولة عن تنظيم حركة العضلة، وتؤدي هذة الحالة الى انخفاض قدرته العضلة على التمدد، مما يجعل العضلة بحالة من التقلصات المطولة، مما يؤدي إلى تصلب العضلات وقلة مرونتها.
فرط التوتر العضلي |
فرط التوتر العضلي هي حالة مؤلمة قد تحدث في عضلات الرقبة والكتف، وقد تنشأ عن تعرض هذا الجزء من الجسم إلى العرق والتعرض لجو بارد.
يختلف فرط التوتر العضلي عن خلل التوتر العضلي، فخلل التوتر العضلي هو اضطراب حركي عصبي يؤدي إلى حدوث انقباضات مستمرة في العضلات، وحدوث عدة تقلصات متكررة أو تكرار حركات لاإرادية بشكل غير طبيعي.
التوتر العضلي
توتر العضلات هو انقباض تلقائي، غير إرادي للعضلة بمستوى منخفض جداً عندما تكون هذه العضلة في حالة الراحة، أي أن التوتر العضلي هو مقاومة العضلة للتمدد عندما تكون في حالة الراحة.
ترتبط الأنسجة العضلية بالخلايا العصبية الحركية التي تتحكم بوضع العضلة إما انقباض تام أو ارتخاء تام، عن طريق إرسال إشارات عصبية تصل الى مستقبلات خاصة تسمى المغزل العضلي، وهي موجودة في العضلات والأوتار، وعملها تحفيز وحث العضلات على التمدد أو التقلص، حتى تكون الحركة على شكل متناوب بين العضلات جزء في حالة الانقباض التام وجزء في حالة الارتخاء التام، ويحدث العكس بعد فترة معينة من الوقت، لغرض حماية العضلات من الإجهاد.
أهمية التوتر العضلي
تكمن أهمية التوتر العضلي في عدة أمور، ومنها ما يلي :-
- المحافظة على التوازن العام للعضلة والمحافظة على شكلها الخارجي.
- مقاومة العضلة لقوى الجاذبية المختلفة.
- إبقاء العضلة بحالة من الاستعداد للقيام برد فعل تلقائي وسريع تجاه أي محفز مفاجئ سواء كان داخلي أو خارجي.
- تمكين العضلة من تخزين الطاقة وإطلاقها في وقت لاحق، وهذا مهم جداً لعدد من الحركات مثل المشي، فعندما تنطلق الساق، يتم إطلاق بعض الطاقة المخزنة التي تساعد على دفع الساق والجسم للأمام.
- تخفيف الحركات المتشنجة، حيث يسمح التوتر العضلي بأن تكون حركة العضلات أشبه بحركة الموائع أو السوائل.
قوة العضلة هو الانقباض الجزئي المستمر والسلبي للعضلة، أو مقاومة العضلة للشد السلبي، فهو يساعد على الحفاظ على وضع الجسم ضد الجاذبية وتتناقص هذه القوة خلال الدورة الثانية من النوم.
في حالة حدوث سحب مفاجئ أو تمدد للعضلات، يستجيب الجسم عن طريق زيادة تلقائية في قوة العضلات، وهو رد الفعل الذي يساعد على الوقاية ضد خطر السقوط والحفاظ على التوازن، كما أنه في حالة النشاط الشديد أو الضعيف للعضلة أو حتى الراحة التامه للعضلة تبقى هناك قوة للعضلة.
أسباب فرط التوتر العضلي
يحدث فرط التوتر العضلي نتيجة خلل في الخلايا العصبية الحركية العليا المسؤولة عن تنظيم حركة العضلة، وقد يحدث نتيجة تعرض الجسم إلى العرق والتعرض لجو بارد، حيث تنكمش الأوعية الدموية في تلك الأجزاء بسبب البرودة ويقل سريان الدم فيها، فيزداد الشد وتوتر العضلات في تلك المنطقة.
ويمكن أن ينتج التوتر العضلي عن القيادة في سيارة مفتوحة، حيث تتعرض تلك الأجزاء إلى تيار هواء بارد لمدة طويلة، كما يمكن أن يحدث التوتر بسبب قلة الحركة مثل الجلوس ساعات على الحاسوب.
وقد يحدث التوتر العضلي نتيجة الوضعية غير السليمة أثناء النوم.
علاج زيادة التوتر العضلي
تتم معالجة فرط التوتر العضلي من خلال :-
- تدليك الأجزاء المصابة وما يجاورها من عضلات.
- تدفئة المنطقة المصابة.
- الرياضة البدنية، وخصوصاً للرقبة والكتفين.
- إختيار وسائد مناسبة للرأس، لتغيير الوضع أثناء النوم.
- استخدام الكورتيزون.
- وفي الحالات الشديدة يمكن استخدام :-
- لورازيبام.
- ميثوكاربامول.
- ديازيبام.
العلاج الامثل هو تدفئة الأجزاء المصابة، فبزيادة سريان الدم في تلك الأعضاء يزداد تبادل المواد في أنسجة الجسم وتتحسن حالتها.