التهاب الفقار المقسط يدعــى بالتهاب الفقرات التصلبي، وهو التهاب روماتيزمي مفصلي مزمن، يصيب مفاصل العمود الفقري والمفصلين الحرقفيين العجزيين، ويتميز بتيبس العمود الفقري وتورم الأقراص التي تشكل العمود الفقري، مع التصاق الفقرات ببعضها البعض، والتهاب الأوتار قرب العظم.
التهاب الفقار المقسط |
التهاب الفقرات التصلبي هو مرض التهابي مزمن يصيب الهيكل العظمي المحوري، والمفاصل، كما يصيب الأجزاء غير المفصلية بدرجات متفاوتة، ويعتبر هذا المرض من إعتلالات الفقار سلبية المصل، وله عامل وراثي قوي، وعادة ما يصيب مفاصل العمود الفقري والمفصل العجزي الحرقفي من عظام الحوض، وفي الحالات الشديدة من المرض قد يحدث إندماج كامل للفقرات وتصلب للعمود الفقري.
أسباب التهاب الفقار المقسط
لايزال سبب التهاب الفقار المقسط مجهولاً، ولاكن يعتقد أن هناك جينات محددة يمكن أن تسبب هذا المرض، وهناك جين يدعى [HLA-B27] قد يكون سبب المرض، حيث يتميز التهاب الفقار المقسط بوجود هذا الجين.
أعراض وعلامات التهاب الفقار المقسط
إلتهاب الفقار المقسط يستهدف الفئات العمرية بين 20-30 عام بشكل أكثر، وإن العرض الرئيسي للمرض هو ألم وتيبس اسفل الظهر، حيث يشكون الأفراد المصابين من ألم وتيبس يؤدي إلى إيقاظهم من نومهم في ساعات الصباح الباكر، ومع تطور المرض قد تحدث الأعراض التالية :-
- فقدان حركة العمود الفقري وتمدد الصدر، وتقييد في الثني الأمامي، والثني الجانبي، وتقييد في تمدد الفقرات القطنية.
- فقدان الوزن، والشعور بالحمى أو التعب.
- يكون الألم أشد في حالة الراحة، ويخف عند بذل النشاط البدني.
- في بعض الحالات يتعرض المصاب للألم بدرجات متفاوتة سواء كان في حالة الراحة أو بذل الجهد، فقد يصيب المرض أي جزء من العمود الفقري، كمرض الفقار الرقبي، أو يصيب العمود الفقري بأكمله.
- قد ينتشر الألم الى الألية او خلف الفخذ من المفصل العجزيّ الحرقفي.
- قد يؤدي المرض الى إلتهاب في مفصل الكتف والورك.
- قد يحدث ألم وتورم في مفاصل الأطراف، مثل الركبة والكاحل والقدمين.
- يشعر المريض بالألم فوق المفصلين الحرقفيين العجزيين، ويزيد هذا الألم بعد التوقف عن استخدام المفصل لمدة طويلة، كما في فترة النوم مثلاً، ولكن الألم يخف تدريجياً مع الحركة.
عندما تظهر أعراض المرض قبل سن الثامن عشر يكون المصاب أكثر عرضة لحدوث ألم، وتورم مفاصل الأطراف، خصوصاً مفصل الركبة، أما في حالات الإصابة بالمرض قبل البلوغ يظهر التورم والألم في الكاحلين والأقدام، وقد يؤدي ذلك لظهور مسامير العقب في الأطراف، وقد يؤدي لحدوث توسع في أغشية جذور العصب العجزي.
التشخيص
يتم تشخيص التهاب الفقار المقسط من خلال الأعراض والعلامات الظاهرة على المريض والفحص السريري، كما يعتبر فحص شوبير، من أهم اساليب قياس قدرة المريض على ثني المفاصل القطنية، كما يستخدم هذا الفحص كوسيلة لقياس مدى تقدم حالة المريض وإستجابته للعلاج، بالإضافة إلى فحص الدم، حيث يلاحظ ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء، وزيادة في سرعة ترسب الكريات الحمراء، وزيادة في بروتين ج التفاعلي، كما يستخدم فحص الدم للبحث عن الجينات.
إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة السينية حيث يلاحظ تغيرات أو إلتهابات وتآكل وتصلب في المفاصل العجزية الحرقفية، وظهور التصاق الفقرات مع تصلب في العمود الفقري.
علاج التهاب الفقار المقسط
لا يوجد علاج شافي لالتهاب الفقار المقسط، ومعظم العلاجات التي تعطى للمرضى تكون إما لتخفيف سرعة تقدم المرض أو لعلاج المضاعفات أو لتسكين العوارض المرضية، ويشمل علاج التهاب الفقار المقسط ما يلي :-
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين، الإندوميثاسين، الديكلوفين، النابروكسين.
- الأدوية مثبطة الامراض الروماتزمية مثل السلفاسلازين.
- مضادات عامل النخر الورمي الفا مثل الجوليموماب، الانفليكسيماب.
- مثبطات أضداد - الانترلوكين مثل التوكيليزوماب، الريتوكسيماب.
- العلاج الطبيعي الفيزيائي.
- تمرينات ايروبكس.
- التنبيه الكهربائي للأعصاب عبر الجلد.
- العلاج بالحرارة.
العمليات الجراحية
قد يتم اللجؤ الى الجراحة في الحالات الشديدة من المرض حيث يتم استبدال المفصل المصاب، خصوصاً مفصل الركبة و الكتف، والتصحيح بالجراحة قد يساعد في حالات وجود تشوه في ثني العمود الفقري بالتحديد في منطقة الرقبة.