انقطاع النفس أثناء النوم هو حالة مرضية تحدث أثناء النوم، وتتميز بتقطع مرضي في عملية التنفس أو بفترات طويلة من التنفس الضعيف أثناء النوم، ويمكن أن يستمر من ثواني إلى عدة دقائق، كما إنة يحدث عدة مرات خلال الساعة الواحدة.
انقطاع النفس أثناء النوم |
عند توقف التنفس يتراكم ثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم، ونتيجة لمستويات ثاني أكسيد الكربون العالية، ترسل المستقبلات الكيميائية في مجرى الدم، إشارات للدماغ بذالك، فيشير الدماغ إلى إيقاظ الشخص من النوم ليتنفس، فيستعيد التنفس مستويات الأوكسجين ويغفو الشخص مرة أخرى.
أنواع انقطاع النفس النومي
يوجد ثلاثة أنواع لــ انقطاع النفس النومي وهي كما يلي :-
- إنقطاع النفس النومي المركزي.
- إنقطاع النفس النومي الإنسدادي.
- إنقطاع النفس النومي المختلط.
انقطاع النفس النومي المركزي
انقطاع النفس النومي المركزي يحدث نتيجة عدم اتزان في مراكز التحكم في التنفس في الدماغ أثناء النوم، الآليات العصبية التي يتحكم من خلالها الجسم في نسب ثاني أكسيد الكربون لا تستطيع التفاعل بسرعة كافية للحفاظ على معدل التنفس الطبيعي فيكون هناك تقلب للجسم بين حالتي انقطاع النفس والتنفس الشديد حتى في أوقات استيقاظ الإنسان.
- لا يكون هناك جهد مبذول للتنفس اثناء انقطاعه.
- لا يكون هناك حركة للصدر أو نزاع للتنفس.
- الفترة بعد انقطاع التنفس تشهد زيادة في سرعة التنفس (اللهث) لفترة من الزمن، ويكون هناك آلية تعويض لإخراج الغازات السامة واستنشاق نسبة أوكسجين أكبر.
- يحدث خلل في وظائف الموجهات العصبية الأساسية لمعدل التنفس وتفشل في إرسال الإشارة لأخذ شهيق، مما يؤدي إلى فقدان الشخص لدورة أو أكثر من دورات التنفس.
- عندما تكون مدة التوقف طويلة بما يكفي، فإن نسبة الأوكسجين في الدورة ستنخفض إلى مستويات أقل من الطبيعية (نقص تأكسج الدم) ويرتفع تركيز ثاني أوكسيد الكربون إلى مستويات أعلى من الطبيعية (فرط ثنائي أوكسيد الكربون في الدم)، وبدورها فإن نقص تأكسد الدم وفرط ثنائي أوكسيد الكربون تجر تأثيرات إضافية على الجسم.
- تحتاج خلايا الدماغ كميات ثابتة من الأوكسجين لتعيش، وإذا حدث انخفاض إلى حد وافي في مستوى أوكسجين الدم ستكون النتيجة تعطل الدماغ وربما الموت.
- كما إن قلة الجهد التنفسي قد تؤدي إلى تقطع التنفس.
إن نقص تأكسد الدم وفرط ثنائي أوكسيد الكربون لديهما تأثيرات معينة مشتركة على الجسم، كزيادة معدل ضربات القلب، والإزرقاق.
إنقطاع النفس النومي الانسدادي
يحدث إنقطاع النفس النومي الانسدادي نتيجة انسداد في المجرى الهوائي، حيث إن التوتر العضلي عادةً يكون في وضع الاسترخاء أثناء النوم، وعلى مستوى الحنجرة، فإن المجرى التنفسي للإنسان مكون من جدران نسيجية رخوة انهيارية، والتي من الممكن أن تعيق التنفس خلال النوم.
ويعتبر إنقطاع النفس النومي الانسدادي هو النوع الأكثر شيوعاً من اضطرابات التنفس النومي، ويعتبر الشخير سمة شائعة في هذه الحالة.
إنقطاع النفس النومي المقعد أو المختلط
وهو اجتماع النوعين المركزي والانسدادي، وتكتشف هذه الحالة عند علاج الانقطاع التنفسي الانسدادي بواسطة CPAP وظهور الانقطاع التنفسي المركزي.
أسباب إنقطاع النفس النومي
يحدث إنقطاع النفس النومي نتيجة عدد من الأسباب والعوامل المساعدة على الإصابة بالمرض، ومن عومل خطر الإصابة بإنقطاع النفس النومي ما يلي :-
- أن يكون الشخص ذكراً، ذا وزن زائد، او سمين.
- العمر فوق 40 سنة.
- امتلاك رقبة بحجم كبير.
- تضخم اللوزتين.
- تضخم اللسان.
- صغر عظمة الفك.
- الإرتداد المعدي المريئي.
- الحساسية.
- مشاكل في الجيوب الأنفية.
- تاريخ عائلي للإصابة بتوقف التنفس النومي.
- انحراف الحاجز الأنفي مما يسبب انسداداً في الأنف.
- تناول الكحول والمسكنات والمهدئات : يعزز حدوث انقطاع النفس النومي عن طريق إرخاء الحنجرة.
- التدخين.
- السكري.
ومن العوامل المساعدة على انقطاع النفس المركزي ما يلي :-
- العمر اكثر من 65 عام.
- الإصابة باضطرابات قلبية كــ الرجفان الأذيني.
- الإصابة بالسكتة أو الورم الدماغي.
أعراض وعلامات المرض
العرض الرئيسي هو : توقف التنفس اثناء النوم والذي يؤدي الى إيقاظ الشخص من النوم لاستعادة وفتح المجرى التنفسي من جديد، وهذه العملية تستمر بصورة متكررة أثناء النوم وتتفاوت بين البسيطة إلى الشديدة، كما تساهم في زيادة أوقات الاستيقاظ اثناء النوم وبالتالي لا ياخذ النائم الساعات المطلوبة لجسده لكي يستعيد نشاطه ويتهيأ ليوم جديد.
وتشمل الأعراض الأخرى الشائعة لانقطاع النفس النومي ما يلي :-
- الشخير بصوت عال، وينتج عن انسداد جزئي في مجرى الأنف.
- النوم المؤرق، والنعاس خلال النهار.
- الصداع عند الاستيقاظ من النوم.
- جفاف في الحلق بسبب التنفس من خلال الفم وإبقاء الفم مفتوحاً لفترة طويلة.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- الوهن في فترات النهار.
- تباطؤ في وقت النشاط.
- مشاكل في الرؤية.
- عرقلة الحالة الإدراكية أثناء النهار.
- التقلبات المزاجية العدوانية.
- قلة الانتباه و القدرة على القيادة.
- الاستيقاظ بوجود نوع من شلل النوم في الحالات الخطيرة.
شلل النوم هو حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم.
تشخيص توفف التنفس أثناء النوم
تشخيص انقطاع النفس النومي يعتمد على ما يلي :-
- النشوء المشترك للأعراض السريرية مثل فرط النعاس النهاري والإرهاق.
- نتائج تخطيط النوم ويشمل : التغيرات الفيزيائية والحيوية عند المريض أثناء النوم، حيث يسجل تخطيط النوم الموجات الدماغية، ونسبة الأوكسجين في الدم، ومعدل ضربات القلب والتنفس وحركة العينين والرئتين أثناء النوم.
- انخفاض قنوات الاختبار المنزلية.
- إستخدام مقياس التأكسد.
علاج إنقطاع النفس أثناء النوم
يشمل علاج إنقطاع النفس أثناء النوم على ما يلي :-
- تغيير نمط الحياة، كالابتعاد عن شرب الكحول أو مرخيات العضلات، وتخفيف الوزن، والتدخين المعتدل او الاقلاع منة.
- الوضعية الجانبية أي النوم على احد الجانبين.
- استعمال أنواع مختلفة من الأدوات الفموية مثل شريحة مقدمة الفك السفلي لإبقاء المجرى الهوائي مفتوحاً أثناء النوم.
- العلاج بجهاز الضغط الهوائي الموجب المستمر (CPAP) : تعمل هذه الأجهزة على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً خلال النوم عن طريق ضغط الهواء المدخل.
- العمليات الجراحية لإزالة وتضييق النسيج وتوسيع المجرى الهوائي.
- وقد تتم الجراحة لأغراض متعددة منها : تصحيح مسار الأنف عند انحراف الحاجز الأنفي، إزالة جزء من لهاة الحلق ورفع سقف الحلق، ازالة اللوزتين، وغير ذالك على حسب سبب الإنسداد.
- العلاج بالتحفيز العصبي : يعمل على استشعار التنفس وتوليد إشارات كهربائية تعمل على دفع اللسان للأعلى مما يؤدي إلى فتح مجاري التنفس.
الأدوية : لا يوجد دليل واضح لاستخدام الأدوية ولكن هناك بعض الأدوية التي قد تعمل على حل مشكلة انقطاع النفس المركزي عندما يعجز المخ تماماً عن تنبيه الشخص بخصوص توقف التنفس أو التنبيه بفشل عضلات التنفس، ومن هذة الأدوية أسيتازولاميد، زولباديم، ترايزولام.