شلل النوم Sleep Paralysis

 شلل النوم هو حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم، حيث يصيب العضلات خلال أول لحظات الاستغراق في النوم أو الاستيقاظ منه، ويمنع الشخص من الحركة والكلام. 

أسباب شلل النوم
شلل النوم

يعتبر شلل النوم من أشد انواع اضطرابات النوم، وقد يحدث مصاحباً لأمراض أخرى كالتغفيق أو الصداع النصفي أو إضطرابات القلق أو انقطاع النفس الإنسدادي النومي، وقد يحدث منفرداً دون وجود أي أمراض أو أسباب أخرى. 

يمكن للمريض أن يصاب بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية، حيث يرى أو يسمع ما ليس واقعاً في الحقيقة، مما يضاعف من شعوره بالخوف والتوتر. 

أسباب شلل النوم

يحدث شلل النوم نتيجة كبت الخلايا العصبية الحركية في منطقة جسر فارول في الدماغ، خاصة مع تدني مستويات الميلاتونين، والذي يحول دون تفعيل العضلات، لمنع جسم الشخص الذي يحلم من تحريك عضلاته، وهناك عدة عوامل تزيد من احتمال المرض، وتشمل ما يلي :-

  1.  الشلل والهلوسة. 
  2. النوم ووضعية الوجه لأعلى. 
  3. انقطاع النفس النومي
  4. عدم انتظام مواعيد النوم. 
  5. نقص الاكسجين عن المخ. 
  6. ضغوطات متزايدة. 
  7. تغييرات فجائية في البيئة المحيطة. 
  8. ادخال تغييرات في أسلوب الحياة. 
  9. العقاقير المنومة. 
  10. استخدام عقاقير الهلوسة. 

أعراض وعلامات شلل النوم

تبدأ الأعراض عادة بعد 90 دقيقة من بداية النوم، وفي الثلث الأخير من ساعات النوم قرب وقت الاستيقاظ، وتتميز بارتخاء كامل لعضلات الجسم جميعها، ماعدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العين الخارجية. 

  • العرض الرئيسي هو شلل جزئي أو كامل لعضلات وعظام الجسم أثناء النوم، او بداية النوم، او عند الاستيقاض من النوم. 
  • الإحساس بعدم القدرة على الحركة أو الحديث حال الاستيقاظ من النوم أو الخلود اليه. 
  • هلوسة سمعية حيث ان المريض يسمع اصوات غريبة ومخيفة. 
  • هلوسة بصرية حيث يرى الشخص عناصر خيالية في الغرفة. 
  • هلوسة شعورية حيث يشعر المريض بأنه يحلم، لأن الشعور مشابه لشعور الشخص الذي يحلم لأنه لا يقدر على الحركة ومتجمد في مكانه. 

خروج الإنسان من مرحلة النوم الحالم إلى مراحل النوم غير الحالم ومن ثم الاستيقاظ مع الوعي بما حوله، إلا أنه لا يمكنه التخلص من خاصية الارتخاء العضلي الكامل التي تميز النوم الحالم، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والرعب الشديدين، نتيجة لرؤية بعض الأطياف المزعجة، والإحساس بالعجز والاختناق وعدم القدرة على الكلام والحركة. 

تستمر نوبة شلل النوم ما بين ثوان قليلة إلى عدة دقائق تنتهي بعودة القدرة على الحركة والكلام، ومن ثم الاستيقاظ في حالة من الرعب والتوتر وحتى البكاء. 

تشخيص الشلل النومي

يتم تشخيص شلل النوم من خلال الأعراض والعلامات حيث تتميز الحالة بشلل مؤقت للجسم بعد الاستيقاظ من النوم، وغالباً بعد الاسيقاظ من النوم بفترة وجيزة ويسمى بشلل التنويم المغناطيسي، ونادراً ما يحدث الشلل قبل وقت قصير من النوم ويسمى بشلل التنويم. 

علاج شلل النوم

يعتمد علاج شلل النوم أساساً على انتهاج سلوك حياة صحي مثل :-

  1. انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ. 
  2. ممارسة الرياضة. 
  3. النوم لساعات كافية أثناء الليل. 
  4. النوم على أحد الجنبين بدلاً من الاستلقاء على الظهر. 
  5. تجنب أسباب التوتر والسهر وعلاج القلق بالوسائل السلوكية. 

كما يتم استخدام العلاجات الدوائية مثل :-

  • الأدوية المهدئة كدواء كلونازيبام. 
  • علاجات الاكتئاب لتخفيف التوتر، وتثبيط مرحلة النوم الحالم في حالات محددة. 

عند الحاجة للتأكد من عدم الإصابة بمرض النوم القهري يقوم طبيب اضطراب النوم بفحص المصاب واختبار نومه في مختبر اضطرابات النوم أثناء الليل، يتبعه إجراء اختبار الغفوات القصيرة أثناء النهار، وذلك لرصد كثافة مرحلة النوم الحالم في كلا الفحصين، والوصول إلى التشخيص الدقيق ومن ثم وصف العلاج الخاص بهذا المرض. 

ومن أهم طرق الوقاية والعلاج إتباع ما يلي :-
  1. تنظيم مواعيد النوم. 
  2. ممارسة نشاط رياضي. 
  3. البعد عن التوتر و حل المشكلات اللي تحصل لك. 
تعليقات