تسمم الحمل هو حالة اضطراب تنشاء عن قصور في بعض اجزاء الجسم للحامل عند القيام بوظائفه بصورة طبيعية وتحدث في الثلاثة الاشهر الاخيرة من الحمل، ويتمثل بعدة أعراض منها ارتفاع ضغط الدم، وانتفاخ الوجه واليدين، والقدمين، ووجود بروتين في البول أو ما يعرف بزلال الحمل، والذي يدل على وجود مشكلة في الكلى، ونقص الصفائح الدموية.
تسمم الحمل |
يوجد نوعان لتسمم الحمل وهما : -
أسباب تسمم الحمل
إن سبب تسمم الحمل لا يزال غير معروف، ولكن يمكن أن تتسبب عدة عوامل في الإصابة به مثل وجود خلل في المشيمة، وهو العضو الذي يربط الأم بالجنين ويمده بالمواد الغذائية والأكسجين، أو سوء التغذية أو ارتفاع نسبة دهون الجسم، وقد يكون نتيجة نقص تدفق الدم إلى الرحم، وقد تلعب العوامل الوراثية دوراً في الإصابة.
وتوجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتسمم الحمل ومنها ما يلي : -
- الإصابة بأحد اضطرابات المناعة الذاتية.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية .
- الحمل لأول مرة أو الحمل بتوأم .
- السمنة المفرطة قبل أو أثناء الحمل .
- عمر الحامل، حيث أن النساء الأكبر من عمر 40 أو الأقل من 15 عام هم أكثر عرضة من غيرهم.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو السكري ، أو أمراض الكلى، أو الشقيقة.
- الإصابة بفقر الدم المزمن .
- الحمل الثاني بعد تسمم الحمل .
- العامل الوراثي مثل إصابة الأم أو الأخت بتسمم الحمل.
- أطفال الأنابيب .
- الحمل المتقارب (أقل من سنتين) أو الحمل المتباعد (أكثر من 10 سنوات).
أعراض وعلامات تسمم الحمل
إن أهم أعراض التسمم الحملي هي ارتفاع ضغط الدم لأكثر من 140/90 مليمتر زئبقي، ووجود بروتين في البول، وانتفاخ الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل سريع، وقد تشمل اعراض تسمم الحمل الأخرى على ما يلي : -
- قلة إدرار البول .
- الصداع المزمن .
- الغثيان والتقيؤ .
- الشعور بالدوار .
- الشعور بألم حاد في البطن في الجزء العلوي على الجهة اليمنى.
- مشاكل في الرؤية، وعدم تحمل الاضاءة العالية.
- صعوبة في التنفس .
- ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد ووظائف الكلى في الدم.
- نقص الصفائح الدموية بحيث تصبح أقل من 100.000، وظهور كدمات على الجلد.
وتتضمن أعراض تسمم الحمل الخطير والشديد ما يلي : -
- حدوث تغيرات في نبض الجنين .
- آلام في المعدة .
- حدوث تشنجات الحمل .
- خلل في وظائف الكلى والكبد .
- تجمع سوائل في الرئة .
التشخيص
يتم تشخيص تسمم الحمل من خلال ما يلي : -
- الفحص السريري : والذي يلاحظ من خلاله ارتفاع ضغط الدم أكثر من 140/90، إضافة إلى الأعراض المصاحبة لتسمم الحمل.
- التصوير بالموجات الفوق صوتية .
- اختبار عدم الإجهاد، والملف البيوفيزيائي للجنين لمراقبة نمو الجنين ومعدل تنفسه وحجم السائل الأميوني المحيط به.
- إجراء فحوصات تسمم الحمل مثل فحص الدم، وفحص البول، وتحليل الزلال وهو اسم تحليل تسمم الحمل لقياس معدل البروتين في البول.
علاج تسمم الحمل
إن تسمم الحمل ينتهي بعد الولادة، ولكن أحياناً في حالات الإصابة بتسمم الحمل مبكراً فقد يلجأ الطبيب لبعض العلاجات الدوائية، لمنع المضاعفات ولمنع تأخير الولادة، أما في حالة التسمم الحملي الخطير والشديد فقد يلجأ الطبيب إلى إدخال المريضة للمستشفى لمراقبتها من قبل الطاقم الطبي المتخصص.
الولادة القيصرية : يتم اللجوء للولادة القيصرية إذا كانت الحامل تعاني من تسمم الحمل في الشهر التاسع أو الأسبوع 37 من الحمل، ولا تعتبر ولادة مبكرة، وفي حال كان عمر الحمل أقل من 37 أسبوع أي إذا كانت الحامل تعاني من تسمم الحمل في الشهر الثامن أو تسمم الحمل في الشهر السابع، فإن ذلك يعتمد على قرار الطبيب بناءً على صحة الأم والجنين، وغالباً ما يتم وصف بعض الأدوية لمنع تطور المرض والإصابة بالتشنجات، وتنظيم ضغط الدم، وذلك لتأخير الولادة واكتمال نمو الجنين.
الولادة القيصرية قد تؤدي إلى بعض المضاعفات، ومن أهمها الحمى النفاسية.
الأدوية : يلجأ الطبيب للأدوية في حال ظهور أعراض تسمم الحمل الشديدة، إذ يقوم الطبيب بعملية الولادة مباشرة، بغض النظر عن عمر الحمل، ومن الأدوية التي يتم وصفها ما يلي : -
- أدوية خفض ضغط الدم مثل : -
- الهيدرالازين Hydralazine .
- اللبيتالول Labetalol .
- النيفيديبين Nifedipine .
- الميثيلدوبا Methyldopa .
- الأدوية المضادة للتشنجات مثل : -
- اللورازيبام Lorazepam .
- الفينيتوين Phenytoin .
- كما يتم إعطاء حقن للوقاية من التشنجات، مثل سلفات المغنيسيوم Magnesium Sulfate.
- الحقن الستيرويدية : التي تحسن من وظائف الكبد، وعدد الصفائح الدموية، كما أنها تساعد على اكتمال نمو رئتي الجنين.
علاج تسمم الحمل بعد الولادة
عادةً ما تختفي أعراض تسمم الحمل بعد الولادة مباشرة، وينخفض ضغط الدم إلى قيمة الطبيعية خلال 48 ساعة من الولادة، كما أن وظائف الكلى والكبد تعود إلى طبيعتها خلال أشهر من الولادة، ولكن في بعض الحالات قد يستمر ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب الاستمرار في مراجعة الطبيب المختص، حيث أن بعض الحالات قد تستمر في تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم.